في خطوة هي الأولى على صعيد الجهود العربية نجح قارب الكرامة القطري في الوصول إلى غزة بعد أربع رحلات مماثلة أقلت متضامنين فلسطينيين وأجانب في محاولة لكسر الحصار عن القطاع.
ويعتبر كثير من المراقبين الفلسطينيين أن وصول القارب القطري المحمل بمساعدات طبية إلى غزة نقطة تحول جديدة على صعيد كسر الحصار بأيد عربية ساهمت برفقة متضامنين أجانب في تكريس تدشين الممر البحري الذي يربط مرفأ غزة بميناء لارنكا القبرصي.
ويؤكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن قارب الكرامة استطاع أن يكسر الإرادة والسيطرة الإسرائيلية علي الأجواء البحرية لغزة على الرغم من كل التهديدات والمعيقات التي تعرض لها القارب قبل انطلاقه.
واعتبر الخضري في حديث للجزيرة نت وصول المركب القطري بداية تحرك عربي لنصرة أهالي غزة الذين يقبعون تحت وطأة الحصار الإسرائيلي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن القارب القطري يأتي ضمن سلسلة انتفاضة السفن العربية الساعية لكسر الحصار الإسرائيلي.
وأضاف أن قارب الكرامة يحمل الكثير من الدلالات أهمها أن انتفاضة السفن ماضية في مسيرتها، وأن منع سلطات الاحتلال سفينة "المروة" الليبية المحملة بمساعدات غذائية من دخول المياه الإقليمية للقطاع لن يوقف المحاولات العربية الساعية للتخفيف من وطأة الحصار على غزة.
بدوره قال رئيس الوفد القطري عايض القحطاني أن قدوم القارب إلى غزة يأتي ضمن حملة تضامنية كبرى تقودها قطر حكومة وشعباً من أجل كسر الحصار عن أهل غزة وإعمار ما دمره الاحتلال.
وأضاف أن زيارة الوفد لن تكون الأولى إلى غزة وأن العمل سيجري من أجل تنفيذ مشاريع خيرية والعمل على دعمها بشكل مستمر من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في غزة.
وأوضح القحطاني -الذي يشغل نائب المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية القطرية- أن أهالي القطاع بحاجة إلي وقفه جادة من قبل المسلمين والعرب من أجل إنقاذهم وانتشالهم من براثن الحصار الإسرائيلي الذي يكتوون بنيرانه ليل نهار.