قال رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت إن قصف مقار حماس في غزة هو البداية لمراحل لاحقة وافق عليها مجلس الوزراء الاسرائيلي.
وتشير المراحل اللاحقة الى قرب الاجتياح البري للقطاع أو القيام بتوغلات برية مركزة.
كما قال وزير البنية التحتية الاسرائيلية بنيامين اليعازر إن إسرائيل ليست مهتمة بإعادة التهدئة مع حماس في الوقت الحالي.
من جهة أخرى أسفرت أحدث تطورات الهجوم الاسرائيلي على غزة في مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلتان شقيقتان في غارتين جويتين صباح اليوم.
وقتلت الطفلتان، 4 أعوام و11 عاما، بعد أن اطلقت طائرة إسرائيلية صاروخ باتجاه العربة التي يجرها حمار التي كانت تقلهما في بلدة بيت حانون.
كما قتل شخص وأصيب اثنان في غارة على مقر للشرطة في بلدة القرارة في بيت حانون.
وفي وقت سابق أسفرت غارات شنت فجر الثلاثاء عن سقوط عشرة قتلى وجرح 40 على الأقل بحسب المصادر الطبية الفلسطينية.
ويقول مسؤولون طبيون في غزة ان عدد القتلى بلغ أكثر من 350 بينما بلغ عدد الجرحى 1650.
كما استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل مما أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وثلاثة مدنيين، وبذلك وصل عدد القتلى الاسرائيليين منذ يوم السبت الماضي إلى خمسة.
الغارات تستهدف مباني الحكومة المقالة ومقار أمنية ومنازل ومساجد
وقالت أنباء إن الغارات الاسرائيلية دمرت مبنى تابعا للحكومة المقالة في قطاع غزة وأحد مباني الجامعة الإسلامية في مدينة غزة.
وأكد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي القيام بغارات جديدة ضد اهداف لحركة حماس مضيفا ان العملية ما تزال جارية.
وبين اهداف هذه الغارات التي تركز معظمها على وسط مدينة غزة مقر رئاسة الحكومة الفلسطينية المقالة ووزارات الدفاع والخارجية والمالية.
وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف العنف بشكل فوري وأدان كلا من إسرائيل وحماس على حد سواء.
فقد اتهم بان كي مون إسرائيل بالاستخدام المفرض للقوة وانتقد حماس لعدم استجابتها للنداءات الداعية إلى وقف إطلاق القذائف الصاروخية.
كما دعا المتحدث باسم البيت الأبيض جوردن جوندرو إلى "هدنة قابلة للاستمرار" في الشرق الأوسط وطالب حماس بالتوقف عن إطلاق صواريخ على اسرائيل.
وكانت إسرائيل شنت امس الاثنين أكثر من أربعين غارة على قطاع غزة.
وقال مراسل لبي بي سي في غزة إن الغارات استهدفت منازل ومساجد ومعسكرات تدريب ومقار أمنية.
وقد أسفرت الغارات أيضا عن تدمير مبنى وزارة الداخلية ومبنى كلية العلوم في الجامعة الإسلامية بغزة.